لا رعب يقارن بالرعب العلمى - كيمياء المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

12/28/2014

لا رعب يقارن بالرعب العلمى



كل قيمة علمية إيجابية يوجد مقابل سلبيتها ثمناً لها .. عبقرية آينشتاين تقضى على هيروشيما ..   



نسيت الرعب والناس تهرب وتجرى التماسيح كانت مثل النمل .. كانت تهرب من هيروشيما فوق ظهر التماسيح ..



آينشتاين


الصورة حقيقة .. شخصية من الأشخاص النادرين الذين نجوا من قنبلة هيروشيما يروى بنفسه هذه الأحداث التى حدثت بالفعل ..

يقول :

بعد أن انفجرت القنبلة كانت مدينة هيروشيما راكدة ومملة إلى تحولت فى لحظة نادرة إلى مشهد من مشاهد الجحيم لم أراه من قبل ولم أرى مثله حدث بعدها .. 

أهوال لم أرى حتى ولو قليل من الناجين .. كنت أشاهد النمل والمخلوقات التى عرفناها منذ وُجِـدَ والإنسان يهربون ويهلكون .. وبعد ذلك وشاهدت المدينة بلا إنسان ولا حيوان .. بلا حياة .

شاهدت من ضمن المواقف طفل هناك على بعد 750 ياردة ينفجر وكان وقت الذروة صباح يوم الإثنين ولا يوجد أحد على الإطلاق .. كنت أرى نوراً فى السماء ، والصوت الوحيد الذى يمكن أن أسمعه هو صوت تسطح مبانى المدينة على الأرض ، وقُتل على الفور 80,000 ألف شخص على الفور ..

 والإحصائيات المشهورة الحقيقية تقول أن الذين ماتوا من السكان كانوا حوالى 40 % .. ، ثلثى المدينة دمرت والحرائق كانت مشتعلة فى 4000 مبنى .. ولكن التجارب التى مر بها الناجون القليلون غير معروفة ، ولا يعلم أحد ماذا حدث بعد ذلك وهذه الأحوال ما دعت للقلق العظيم .

فى كتاب " آخر قطار إلى هيروشيما ..

 كان " تشارلز بيليجرينو " يمشط المدينة للبحث عن ناجين وحظن أنه يوجد آلاف من تصريحات الشهود العيان الناجين ولكنه لم يرى إنسان ولو مرة واحدة ..

هذا الوقت كان بين أهوال التسمم الإشعاعى والعاصفة الأولية .. وقال أنه رأى مخلوقات غريبة من نوعها فى مشهد فريد لا يحدث إلا مرة واحدة .. رأيت أعداد التماسيح تهرب أسراباً مثل مشهد أسراب النمل وهو يمشى فوق بعضه ..

وتستمر الرواية كما ذكرها هذا الرجل ..

عندما انفجرت السماء كأنها كانت لا تريد لأحد أن يبقى على قيد الحياة ، وجوه الناس إنتفخت حتى انفجرت ، وجلودهم المحروقة ذابت من على جماجمهم .. ولم يتبقى سوى السواد ..

وكانت ضواحى مدينة هيروشيما متداخلة فى بعضها ، كنت أتجنبها عن طريق الناجين من أطرافها البعيدة ..

وكان الرعب الحقيقى الصوت الذى سمعته والمدينة تنهار وتسوى مبانيها بالأرض .. هذه معلومات وفقا لما رواهُ " تشارلز بيليجرينو " فى كتابه " آخر قطار إلى هيروشيما .

وكأن الناس جميعهم تسامحوا مع الدمار ولا تسمع منه صراخ ولم ولم تستطع أفواهم تشكيل أصوات ولم يسمع لهم أدنى همسة .. وكأن صوت الضجيج كأنه نفخة واحدة لا تنتهى وتظل مستمرة .. المدينة كانت مثل أسراب الجراد الذى يغطى السماء فى ليلة صيف حارة جداً .. وكأن الأسراب طير واحد متوحش ..

ومنظر آخر رأيته فى للمدينة .. جثة لامرأة مذهلة تستند على جذوعها وساقيها متفحمتين وتحمل رضيعا صغيراً ..

ولا أحد من سكان قلب المدينة كان على قيد الحياة لفترة طويلة من الزمن .

فى معظم الحسابات الحديثة يكون تحليل المؤرخين أن أى آثار لأى تفجير تكون نتائجه عن الناجين غائبة عن تسجيلها بشكل ملحوظ لأن لا حياة فى الإنفجارات ولا ينجو أحد ..

وإذا تسامح باقى الناس الذين نجوا من أطراف المدينة ، نجاتهم تكون لإثبات كم كانت تكفة الإنتصارات فى الحروب لدول تسمى بالدول العظمى على حساب البشرية .. ولكن أنا وكل الناجين لا نسمح لأنفسنا أن ننسى أبداً .

تمت .

إنتهت الرواية الحقيقة المأساوية التى حدثت بسبب قيمة علم آينشتاين ودفع الثمن مدينة هيروشيما ومن فيها ومن عليها من كل الكائنات الحية .

***
د. أمانى سيف الدين الأزرق 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان