في العلاقة بين الرجال والنساء، نميل إلى الإكتشاف سريعا بأن أكثر الرجال ينسون الكثير من الأشياء أغلب الوقت. فالرجل قد ينسي تاريخ عيد ميلاد زوجته، أو ذكرى زواجهما، أو بعض تفاصيل علاقتهما، أو تواريخ المناسبات الخاصة، الخ. ويميل الرجال إلى نسيان مثل هذا الامور بشكل دوري وعفوي أحيانا، بينما تعتبر النساء هذه التواريخ واللحظات هامة جدا. فلماذا لا يتذكر الرجال ولماذا لا تنسى النساء أبدا؟
تملك النساء توزيع دم أعلى إلى بعض أجزاء الدماغ، بضمن ذلك الجزء الذي يسيطر على اللغة. وهذه أحد الأسباب التي اوردها الباحثون كبرهان بأن النساء لديهن ذاكرة مباشرة أو ثانوية أقوى. فالنساء أفضل في تذكر القصص أو قوائم الكلمات مباشرة بعد دراستها.
السبب الآخر لماذا تملك النساء قدرة أفضل في تذكر الأشياء، هو التركيز الأعلى لهورمون الاستروجين. فهناك عدة براهين تظهر بأن زيادة الاستروجين تنشط الأعصاب أكثر، وتزيد توزيع الدم إلى بعض أجزاء الدماغ، وتُميل التعقيد بين الأعصاب. كما أن النسبة العالية للاستروجين تتعلق بزيادة الذاكرة والتعلم، ولربما لهذا السبب لا تنسى النساء أبدا. فالرجال يملكون هورمون الاستروجين، لكن تركيزه منخفض جدا.
بالاضافة الى ذلك، أشارت بعض الدراسات الى أن النساء يبرعن أكثر في مهام الذاكرة الدورية الصوتية، مثل تذكر المفردات والمقاطع الموسيقية، والصور أو الأحداث اليومية، بينما يبرع الرجال في تذكر المعلومات غير اللغوية الرمزية، المعروفة بمعالجة visuospatial. وتشير النتائج بأن النساء كن قادرات على إستظهار الوجوه الخنثوية التي قدمت كنسائية بدقة أكثر من الوجوه الخنثوية التي قدمت كذكر.
وبينما لا تزال إحتمالات وجود إختلافات جينية بين نوعية الذاكرة الذكرية والانثوية مجهولة، تقترح النتائج بأن الإناث حاليا يملكن الافضلية في احتفاظهن بذاكرة إستطرادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق