نعرف أن أديسون قال إنه تعلم 999 طريقة لا تعمل من أجل صنع المصباح الكهربائي، لكن لم نعرف أبداً كم اختراعاً فشل أديسون بتحويله إلى واقع فلم نسمع به، ونعرف أن أينشتاين وضع نظرية جميلة لم يستطع أحد هدمها حتى اليوم، ولكن لم نعرف كم نظرية وضعها أينشتاين وهدمها بنفسه، أو هدمها له أصدقاء مقربون أثناء النقاش.
إنهما ضمن أشهر العظماء في هذا الزمان، لا بد أنهما قد وضعا أهدافاً ولكن الفشل كان نتيجة سعيهما لتحقيقها، فالفرق بين الإنسان صاحب الإنجاز الكبير والإنسان العادي أن الأول لا يتوقف عند أهدافه الميتة، بل يجري إلى الأمام في معركته من أجل العظمة، أما العادي فيتوقف عند ضحاياه يبكي عليهم ويضرب وجهه حتى يمر الزمان به وهو بجانب جثة أهدافه.
أعتقد بأننا لو حقننا 20% فقط من أهدافنا لأصبحنا عظماء في نظر من حولنا على الأقل، المطلوب منا فقط بأن نقبل بالواقع وأن هناك فشل وأهداف تضيع، والمطلوب أن نضع أهدافاً أخرى ونمضي من أجلها، ونحقق بعضها فنصبح أقوى، بل ربما تفيدنا هذه السياسة بإعادة إحياء أهداف الماضي وتحقيقها.
الرسالة واضحة "قد نفشل اليوم بشيء، لكن جمال الدنيا أن فيها أشياء!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق