الإكزيما من الأمراض الجلدية التى ليست ذات صيت واسع مثل حب الشباب أو الثعلبة ، ولكنها مشكلة مؤرقة لأصحابها ، و أيضا تلقى بإهتمام الكثير ممن يعانون منها أو سمعوا عنها .
الإكزيما هى حالة مرضية تصيب الجلد و تجعله يظهر عليه أعراض مثل الالتهاب ، الحكة الشديدة أو الطفح الجلدى . و الإكزيما تعرف بحالة من التهاب الجلد التأتبى ، ومعنى التأتبى أي أنه حالة مرضية موروثة لها القدرة على حدوث حساسية كالربو أو حمى القش ، والأكزيما نوع من التهاب الجلد التأتبى لأن من أعراضه الحكة الشديدة مما يسبب حساسية واحمرار المنطقة ، أو يمكن أن تنتقل لمناطق أخرى و تنتشر فى الجسم .
أعراض الإكزيما
الإكزيما يمكن أن تصيب مناطق عديدة في الجسم كالرأس ، الركبة ، الوجه ، اليدين و القدمين . و مع اختلاف المنطقة المصابة فإن أعراض الإكزيما تبدأ بحكة و احمرار الجلد ومن ثم إلتهابه ثم الطفح الجلدى الذى يظهر خاصة في الوجه ، اليدين ، القدمين و عند المفاصل . و المنطقة المصابة تصبح من أكثر جفافا، خشنة و سميكة. و يحدث تغير فى لون المنطقة المصابة فيمكن أن تصبح فاتحة اللون أو غامقة .
وفى الأطفال فإن المنطقة المصابة ذات الحكة الكثيفة تقوم بترشيح الماء و أيضا تتقشر بمرور الوقت وهذا يظهر فى الرأس والوجه خاصة ، أما الطفح يمكن أن يظهر فى أى مكان .
أسباب الإكزيما
إن السبب الرئيسى للأكزيما غير معروف ، ولكنه يعتقد أنها نتيجة نشاط زائد لجهاز المناعة ، وأيضا وجد أن الإكزيما تظهر بشكل كبير فى العائلات ذات تاريخ لأى نوع من الحساسية مثل الربو أو حساسية لدواء أو طعام معين . و أيضا أى خلل فى الجلد يسمح بخروج الرطوبة و دخول الجراثيم يعمل على ظهور الإكزيما.
ولقد وجد أن الإكزيما تظهر بشكل كبير جدا فى الأشخاص الذين يعانون من حساسية لشيء معين ، فمثلا من يعانون من حساسية فى الجلد من الصوف ، تظهر عليهم الأعراض و خاصة الطفح الجلدى عند تعرض الجلد أو ملامسته للصوف ، أو أكل طعام أو تناول دواء الجسم حساس منه فأيضا تظهر الأعراض ، أو التعرض للبرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة ، لأن كما ذكرنا الأكزيما متصلة بالحساسية ، فمن يعانون من حساسية لشئ ما هم اكثر عرضة للإصابة بالإكزيما من غيرهم ممن لا يعانون . وهناك بعض العوامل البيئية التى تعمل على ظهور الإكزيما مثل :
- بعض المثيرات مثل: الصابون، الصوف، العصائر أو الأطعمة.
- التلوث البيئى و الأدخنة .
- بعض البكتيريا مثل التى تصيب الجهاز التنفسى .
- البرودة الشديدة أو الحر الشديد .
- الضغط النفسى والتوتر .
- الهرمونات : النساء تصاب بالإكزيما فى الأوقات التى يحدث بها تغير هرمونات كالحمل أو انقطاع الطمث.
أنواع الإكزيما
- الإكزيما ذات حساسية الإتصال : بمعنى أن الإكزيما تحدث عند إتصال الجلد أو لمسه لأى شئ هو حساس تجاهه ، حيث يقوم جهاز المناعة بالتعرف عليه كجسم غريب ومن ثم يقوم بمهاجمته فتظهر أعراض الإكزيما من الإلتهاب و الإحمرار .
- التهاب الجلد العصبى : تظهر بقع من المرض فى اليدين والقدمين عند التعرض للدغ من حشرة .
- الإكزيما الدائرية : تظهر على هيئة دوائر من الاحمرار ، الخشونة و السماكة فى الجلد .
- الإكزيما الدهنية : تظهر على شكل بقع زيتيه ، تقوم بإفراز مادة زيتيه خاصة فى الوجه والرأس .
تشخيص الإكزيما
إن تشخيص الإكزيما يتطلب زيارة المريض للطبيب أكثر من مرة ، وعمل فحوصات واختبارات ، حتى يستبعد الطبيب أى مرض جلدى أخر .
وعند زيارة المريض فأن الطبيب يقوم بسؤاله عما اذا كان هناك تاريخ لأى حساسية في العائلة ، أو هل يعانى من أى حساسية و هل تعرض لأى شئ لديه حساسية تجاهه فى قبل ظهور المرض .
وعن طريق هذة الأسئلة و الإجابات يقوم الطبيب بالشك هل هو مرض الإكزيما أم لا. ويقوم الطبيب بعمل بعض الإختبارات لإختبار حساسية الجلد مثل :
وعن طريق هذة الأسئلة و الإجابات يقوم الطبيب بالشك هل هو مرض الإكزيما أم لا. ويقوم الطبيب بعمل بعض الإختبارات لإختبار حساسية الجلد مثل :
- اختيار البقعه : حيث يقوم الطبيب بوضع أى ماده تسبب حساسية على سطح الجلد و يختبر طهور بقعة من الإحمرار و الحكة أو لا .
علاج الإكزيما
الإكزيما ليست لها علاج يمنع حدوثها تماما ، ولكن الطبيب يصف الى المريض بعض الأدوية التى تخفف و تمع ظهور الأعراض كالطفح الجلدى و الإحمرار . ويقوم الطبيب بوصف الدواء على أساس سن المريض، و حالته المرضية. و تشمل هذه الأدوية :
- مضادات الإلتهاب الموضعية التى تمنع التهاب الجلد ، و أيضا تقلل من الإلتهاب و الحكة .
- اذا فشلت مضادات الالتهاب الموضعية ، فإن الطبيب يستخدم مضادات التهاب تؤخذ عن طريق الفم .
- المضادات الحيوية اذا وجد أى عدوى بكتيرية فى الجلد .
- مضادات الحساسية التى تقلل من تعرض الجلد للحساسية .
وعلى الرغم من انه لا يوجد علاج حتى الأن للأكزيما ، فان هذه الأدوية تعمل بشكل جيد فى السيطرة على المرض ، ولكن يجب أن نكون حذرين فى التعاملات اليومية مع الجلد حتى لا يصاب مرة أخرى . ما يجب فعله فى البيت للحد من الإصابة :
- الإستحمام بطريقة مستمرة .
- استخدام مرطب للجلد بعد الإستحمام .
- لبس الأقمشة الممصنوعة من القطن .
- عدم التعرض للحرارة الشديدة أو البروده .
- عدم استخدام الصابون أثناء الإغتسال .
- تقليل التوتر .
- اخذ الحذر عند تناول الأطعمة .
هذه النصائح تعمل بشكل فعال فى التقليل من الإصابة بالإكزيما و تقليل ظهور الأعراض .
---------------------------
كتابة : د/ إسراء محمد الحلواني
يُعتبرُ علمُ الكيمياء واحداً من العلومِ الطبيعيّة التي استعملَها الإنسانُ وبحثَ فيها منذُ القدم، وقد كان لهذا العلم في القديم دورٌ كبيرٌ جداً في العديدِ من المجالات التي كانت تَمَسُّ حياةَ الإنسانِ بشكلٍ مباشرٍ وحيويٍّ، وفي يومنا هذا لا زالَ لعلم الكيمياء أهميّته العظيمة في التّقدّمِ الحضاريِّ للدّولِ المختلفةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق