فقدان الشعر يعد من المشاكل التجميلية المزمنة لدى الرجال والسيدات منذ قديم الزمن،وتنوعت العلاجات لها مابين الشعر المستعار ومستحضرات التجميل المخصصة لإنماء الشعر ولكن عمليات زراعة الشعر تُعَّد من الحلول الجراحية الفعالة التي يتم اللجوء إليها كحل دائم وفعال في حالات فقدان الشعر التي لاتكون الأدوية فعالة معها أو التي تحتاج لنتائح سريعة.
وتختلف أسباب فقدان الشعر مابين الصلع الوراثي أو ضعف الشعر الخلقي أو المكتسب لأمراض كسوء التغذية أو مرض الثعلبة.
تعتمد عمليات زراعة الشعر على إزالة جزء من سطح الجلد الحامل للشعر من الجزء الجانبي أو الخلفي لفروة الرأس وهي ما تعرف بالمنطقة المانحة، ومن ثم إستخلاص بصيلات الشعر وإعادة زراعته في مناطق الصلع أو تناقص الرأس المعروفة بالمنطقة المُستَقبِلة.
وتنققسم تقنيات زراعة الشعر عامة في نوعين رئيسيين الأولى تعرف بتقنية الشريحة وكان يتم فيها نزع شريحة طولية من المنطقة المانحة بفروة الرأس بما تحتويه من عدد كبير من بصيلات الشعر قد يصل للمئات ويتم استخلاص الشعر منها وتقسيمه جُرَيبية Follicular Unit (تحوي كلا منها من شعرة إلى أربع شعرات )أو وحدات متعددة الرقع الجريبية( تحتوي مابين ثلاث إلى ست شعرات)، ويتم زراعة هذه الرقع الصغيرة بدقة في مواضع الصلع أو تناقص الشعر في فروة الرأس وتساعد على عدم إيذاء الشعيرات الموجودة بالفعل في مناطق الصلع وكذلك النتيجة النهائية طبيعية للغاية بعكس الشكل المعروف عن طريقة زراعة الشعر المعروفة قديماً.وتأهيله للزراعة بواسطة الطبيب المختص.
والتقنية الأخرى الأشهر والأحدث تسمى استخلاص الوحدات الجريبية أو البصيلية Follicular Unit Extraction (FUE) أو الاقتطاف ويتم فيها استخلاص الشعر واحدة تلو الأخرى وليس شريحة أو رقعة كاملة كما في التقنيات العادية وهي تأخذ وقتا أطول وتكلفة أعلى ولكن تعطي نتيجة أدق وآثار وندبات أقل وتختلف الاقتطاف ما بين اليدوية أة المعتمدة على ملاقط إلكترونية دقيقة للغاية وحالياُ تم تطوير روبوتات دقيقة لهذه العملية وهذا التطور ساعد على زيادة دقة العمليات حيث تظهر النتيجة طبيعية تماماً مع ندبات أقل مما يستخدم في التقنيات اليدوية .
وتعد عملية زراعة الشعر جراحة خارجية بسيطة تستغرق مابين 3 إلى 8 ساعات تحت تخدير موضعي، والمناطق المانحة التي تنزع جريبات الشعر منها في تقنية الرقع الجريبية يتم تقطيبها بغرز جراحية مصغرة يمكن إزالتها خلال 7إلى 14 يوم بعد العملية وكذلك ممكن استخدام خيوط تتحلل ذاتيا لتجنب إزالتها جراحيا فيما بعد. وتختلف التقنيات المستخدمة ما بين الشريحة أو FUE حسب الحالة المرضية وحجم المنطقة.
ويعد خط الشعر الأمامي الأكثر أهمية في عمليات زرع الشعر وتعتمد العملية على دقة زراعته حيث أنه يظهر من خلاله لو أن الشكل النهائي طبيعي أم مصطنع وكذلك الندبات تظهر أكثر في هذه المنطقة لأنها ملامسة للوجه مباشرةً.
ولذا يجب رسمه بدقة شديدة من قبل الطبيب ويوجد مسافة محددة ينصح بعدم النزول تحتها وهي نصف طول المسافة بين الذقن وخط الشعر، وكذلك مراعاة اختلاف شكل الخط بين الرجال والنساء. ولذا يعد الخط الأمامي من النقاط التي تظهر احترافية الطبيب ونجاح العملية وهي ما تجعل تقنية الاقتطاف أنسب له.
كتابة : منة الله عبد المنعم
يُعتبرُ علمُ الكيمياء واحداً من العلومِ الطبيعيّة التي استعملَها الإنسانُ وبحثَ فيها منذُ القدم، وقد كان لهذا العلم في القديم دورٌ كبيرٌ جداً في العديدِ من المجالات التي كانت تَمَسُّ حياةَ الإنسانِ بشكلٍ مباشرٍ وحيويٍّ، وفي يومنا هذا لا زالَ لعلم الكيمياء أهميّته العظيمة في التّقدّمِ الحضاريِّ للدّولِ المختلفةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق