الكل يريد ان يكون لدية متجر إلكتروني، خاصة وجميع الاحتياجات التقنية ميسرة الان، ولكن تواجهنا معضلة إختيار المنتج الذي سيتم بيعه، وتوفير ذلك المنتج، خاصة إن كان رأس المال المُستَثمر قليل، ولا يستطيع الشخص توفير مخزون من المنتجات ليبيعها، وتتوقف فكرة إنشاء المتجر الالكتروني هنا.
واليوم اشرح لكم حلاً لهذه الإشكالية، ولو انها غير متوفرة في المنطقة العربية، ولكن قد تتوفر في المستقبل القريب إن شاء الله.
البحث والمقال هنا طويل بعض الشيء ولكنة مفيد، أرجو القراءة حتى النهاية
جميعنا يسمع عن التسويق بالعمولة، وهو “عملية ترويجية تقوم بها أنت لأشخاص/شركات آخرين، وتحصل في مقابلها على عمولة نظير إتمام عملية البيع عن طريقك أنت في موقع صاحب المنتج“، سواء كانت تلك المنتجات خدمية أو حسية ملموسة.
من منكم سمع بنموذج تجاري منتشر في أمريكا يدعى “drop shipping” ويُترجم حرفياً بـ (إسقاط الشحن)، وهذه الترجمة لا تعكس المعنى الفعلي للنموذج، فدعونا نطلق عليه مسمى “البيع بالعمولة”، وليس التسويق بالعمولة (هناك فرق)
البيع بالعمولة، هو ترويج وبيع منتجات حسية ملموسة عن طريق صفحتك الإلكترونية الخاصة بك انت (متجر إلكتروني أو منصة بيع)، تحصل خلالها على هامش ربحي تحدده انت، وليس بالضرورة انت تمتلك ذلك المنتج مسبقاً.
وهو نموذج لإدارة سلسلة توريدات المنتجات للمتاجر الإلكترونية (متاجر التجزئة) يعتمد في الأساس على عدم الاستثمار في شراء المنتجات والتخزين والعمليات اللوجستية المصاحبة لكل ذلك، أي البيع بالعمولة، وهو مختلف عن مفهوم التسويق بالعمولة بعض الشيء، وهو ما سأوضحه في هذا المقال.
دعونا نبسط العملية أكثر، المشكلة أولاً:
- فأنا افكر بالبدء بمشروع متجر إلكتروني، ولدي فكرة المنتجات التي سأبيعها (أو لم تكن لدي فكرة لأي منتج)، ولكن لا يوجد لدي المال الكافي لشراء هذه المنتجات وتخزينها حتى تبدأ المبيعات في متجري الالكتروني، فما الحل؟
- هناك شركات لديها الكثير من المنتجات وبمخزون كبير وتريد ان تبيع ذلك المخزون،
والحل: هنا يتم الربط بين صاحب المتجر الالكتروني، وبين هذه الشركات التي تقدم منتجاتها بأسعار بيع الجملة (وهذه الأسعار غير متوفرة للأفراد)، قد تكون شركات حصرية لمنتجات محدده أو شركات تعمل في توريد كثير من المنتجات وفي أكثر من مجال.
يقوم صاحب المتجر الالكتروني بعد ان يتم عقد الاتفاق مع هذه الشركات (أو مع شركة واحدة) بعرض المنتجات التي حددها للبيع في متجرة، ووضع السعر الذي يناسبه بعد ان يضع هامش الأرباح عن قائمة الأسعار المتفق عليها، مع ملاحظة ان صاحب المتجر غير مُلزم بدفع قيمة المنتجات مقدماً ولا الالتزام بسحب أو بيع كمية معينة من المنتجات.
لا يظهر للعميل النهائي في المتجر الالكتروني غير المنتج دون ظهور المصدر، وكأن المتجر الالكتروني يمتلك بالفعل المنتج النهائي وهو متوفر في مخازن المتجر، وعند تحقق عملية البيع واستلام المتجر لقيمة المنتج المُباع في موقع المتجر الالكتروني نفسة، يقوم صاحب المتجر الإلكتروني بإرسال معلومات الطلب للشركة المتفق معها، والتي بدورها تقوم بإعداد المنتج وتوضيبه للشحن والارسال لعنوان العميل النهائي، مع ظهور معلومات المتجر الالكتروني على ملصق الشحن، ويتم سداد قيمة المنتج الاصلية المتفق عليها للشركة مالكة المنتج، بعد خصم هامش الربح وتكلفة الشحن إن وجدت وبحسب الاتفاق بين الطرفين.
وباختصار، هو نموذج يسمح بشراء المنتجات من تاجر الجملة بشكل تجزئة وشحنها إلى عميلك النهائي مباشرة.
وبهذا النموذج تم ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
حيث قدم حلول سريعة لبدء متجر إلكتروني أو بيع منتجات على الانترنت دون اشتراط الحصول أو الاستثمار في شراء المنتجات وتخزينها وتكاليف سلسلة التوريدات الكثيرة والمكلفة في معظم الأحيان.
وفي نفس الوقت، قدم حلاً للشركات ذات المخزون الكبير من المنتجات لتصريف منتجاتهم وتقليل تكاليف وجهد التسويق، وفتح قنوات بيع كثيرة جداً لنفس المنتج او المنتجات دون الاستثمار في العمليات التسويقية والبيعيه.
* يتبع في جزء لاحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق