المشي أول خطوات الطفل للثقة بالنفس - كيمياء المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

7/28/2015

المشي أول خطوات الطفل للثقة بالنفس

انتظرت بفارغ الصبر اللحظة التي يمشى فيها طفلك ويصبح قادرا على التنقل بمفرده في إرجاء المنزل أو حتى في الخارج لكنه بدلا من إن يستفيد من واقعه الجديد ليستكشف العالم من حوله لا يتوقف عن مطالبتك بحمله بين يديك ...........

المشي أول خطوات الطفل للثقة بالنفس

صحيح أن طفلك بات يعرف كيف يمشى بمفرده إلا انه يرفض فعل ذلك لاسيما عندما تذهبان الى الحديقة العامة ا والى المركز التجاري فما إن تخرجيه من عربته حتى يتسمر في أرضه و يبدأ فى النحيب و البكاء رافعا يده صوبك فى حين ترين الأطفال الآخرين من حولكم يستمتعون بالركض و تتمنين فى قرارة ذاتك لو انه يحذو حزوهم، لماذا يا ترى يرفض طفلك الابتعاد عنك ويصر على أن تحمليه بين زراعيك..

يعتبر المشي من احدي المهارات الحركية التي تساعد الطفل على الانفتاح و التعاطي مع الآخرين لهذا السبب ربما يقلق الأهل من مسألة رفض طفلهم المشي وإصراره على أن يتم حمله على الأذرع كي لا يتحول إنسان منغلق على ذاته ومنعزل عن العالم من حوله لكن يشير الخبراء إلى أن لكل تصرف خاطئ سببا ما فإذا تمكن الأهل من كشفه وتحديده سهل عليهم إيجاد الحل لمساعدة طفلهم في تخطى مشكلته.

الخوف من العالم الخارجي

الطفل الذي يرفض المشي و يصر على البقاء إلى جانب والدته وان يحمل على الايادى للوصول إلى مبتغاه يعانى صعوبة فى مواجهة العالم الخارجي هو يعتبر حضن والدته ملاذا أمنا له على عكس هذا العالم الغريب عنه الذي يجد نفسه مرغما على خطو أولى خطواته فيه يشير الخبراء إلى إن الطفل من خلال رفضه للمشي بمفرده يعبر بصورة أخرى على عدم ثقته بهذا المجتمع الخارجي .في إمكان أهله مساعدته من خلال إتباع بعض التكتيكات التي سبق ان جربت و أثبتت نجاحها مثلا إذا لاحظتى يا عزيزتي إن طفلك يصاب بالهلع و الخوف في كل مرة تبتعدين عنه حتى ولو لمجرد 50 سنتيمترا أو يصاب بالإعياء عندما ينفصل عنك أو يطلب منك عندما يرغب فى جلب شىء ما القيام بالأمر عوضا عنه بدلا من الذهاب بنفسه وجب عليك أن تفهميه انك أمه ولا يمكنك أن تؤدى دور الوسيط بينه وبين العالم وان عليه ان يبدأ الاعتماد على نفسه في المشي و القيام بما يريده لكن يجب أيضا ان تبثي فى نفسه الطمأنينة ليتمكن من الانطلاق بعيدا عنكى حاولي فى البداية أن ترافقيه فى كل استكشافاته الصغيرة واحرصي على أظهار العالم من حوله فى صورة جميلة لا تثير قلقه او مخاوفه اما اذا كنتى من النوع الذي يقلق كثيرا لفكرة ترك طفلك وحيدا فى مكان ما خوفا من ان يصاب بمكروه فيمكنك ان تعتمدي بعض الخطوات الوقائية للحفاظ على سلامته كأن تضعى حاجزا أمام السلالم اذا وجد و تخفى القوابض الكهربائية بعازل خاص وتضعي مضادات الصدمات على الأثاث الخطر و توضبى المواد الخطيرة بعيدا عن متناول يده اطمئنانك سينعكس بشكل ايجابي على طفلك ما يمكنه من الابتعاد عنك بسهولة أكثر و سوف ترينه يستمتع بالمشي فى الحديقة العامة ا وفى اللعب بحرية مع رفاقه من المهم جدا قبل ان تدعيه يبتعد عنك ان توضحي له المخاطر التي يمكن ان يواجهها كى ان لا يلعب بالماء حتى لا يقع بالبحيرة و ان تعرفيه على المكان بشكل جيد كى يشعر بدوره بالأمان و بانه قادر على السيطرة على محيطه لا تنسى بين الفينة و الأخرى ان تطمئنيه من خلال القول لا تقلق انا بجانبك يمكنك ان تلعب بهدؤ او لا تخشى السير على هذا الحائط الصغير فأنا إلى جانبك سوف أمد لك يد العون.

يختبر مدى قدرة إقناعه


لا تنخدعي بمظهر طفلك البريء واعلمي أن وراء هذا الوجه الملائكي يختبئ وراء إنسان محتال يستغلك إلي أقصي الحدود. هو (هي) تعرف تماما أنه ما إن يؤشر بإصبعه إلي شيء ما حتى تسارعي إلي جلبه له إذن أنت موجودة هنا لتلبية رغباته وهو يعي ذلك ويستغل الأمر.

ما الذي يجب أن تفعليه؟

ينصحك الخبراء باعتماد إستراتيجية الأذن الصماء فعندما يؤشر طالبا شيء ما تظاهري بعدم سماعك أو عدم فهم ما يريده ثم أطلبي منه أن يجلب ما يريد بنفسه وأن يعطيه لكي هنئيه في كل مره يجلب الأشياء بمفرده يمكنك حثه علي ذلك من خلال مثلا (القول له .. ما هذا الذي تريده .. أرني إياه من فضلك .. أنه أمر مثير هل تجلبه لي)

تجربة واقعية

تخبرنا أحدي الأمهات أنها كانت تمضي أغلبية وقتها في الحديقة العامة مع ابنتها التي كانت تفضل البقاء في حضنها لمراقبة الأطفال الآخرين بدلا من أن تستمتع بالعب معهم لكن أبنتها بقيت ملتصقة بها رافضة تركها ومكتفية بمراقبة ما يجري من حولها تدريجيا اعتادت الفتاة الصغيرة علي فكرة وجود أولئك الأطفال وبدأت تشاركهم العب كانت بين الحين والأخر تنظر بطرف عينيها لتأكد من وجود أمها ثم تعود الانغماس في العب أستغرق الأمر وقتا طويلا لكي تشعر الفتاه بالثقة في محيطها الجديد إلي أنها في النهاية نجحت في فعل ذلك وتمكنت الأم من الابتعاد عن ابنتها وتركها وسط الحديقة تلعب وتجري وتقفز بكل حرية وفرحة في النهاية تشير الأم إلي أن ابنتها تلك أصبحت مستقلة وتعتمد علي نفسها وهي اليوم اجتماعية جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان