المتعة و الألم مترافقان دوما.. ، فلا يوجد توازن إلا في حالة استمتعت قليلاً...ثم تألّمت قليلاً..
من الحين للآخر نشاهد تدهورا في علاقاتنا الإنسانية..ونلقي اللّوم على زماننا الذي نعيشه ، إنه زمن الماديات والعولمة الذي جعلنا هكذا ، لا!!!!
نحن من حوّل زمان العولمة إلى هكذا !!
فيمكن أن تعيش هذا الزمان وتتحاب وتتآخى و تعيش اللحظات الجميلة و تستفيد من زمن العولمة في إنمائها...، كيف لعاقل أن يظن بأن التطور التكنولوجي قد يكون السبب في إفساد العلاقات ! إذن فهو ليس بتتطور بل تدهور تكنولوجي ؟
إذا كان التقدم العلمي يسبب لك ولي.. مشاكل مع أفراد جنسنا ، ولا نعيش اللحظات الجميلة معهم، فابتعد عن هذا الذي تسميه تقدماً..لأنك لم تستفد منه ولم تعرف حقيقته جيدا، فهو قد جاء لإسعاد البشر...لا لهدم شملهم.
لم نودع الحياة...لكن الحياة ودّعتنا...نفضل أن نعيش لحظات جميلة سرابية مع أُناس لا (نعرفهم). فاسأل نفسك..؟
هل ستبكي إذا مات (هؤلاء) ؟ أم أنك لن تشعر بأي شيء وستبكي عندما يفارقك أقرب الناس إليك (من تجاهلتهم) وستصيبك حسرة؟..
أجلس من حين لآخر مع أفراد أسرتي..ومن حين لآخر مع أعز أصدقائي ، أصدقاء لم أراهم منذ زمن بعيد وهم أحبابي..كل ما أملكه هو ساعة للحديث معهم..لكن هاتفي يناديني أني لا أملك إلى 5 دقائق! لإنهاء التحية، وليجلس كل واحد منا منفرداً مع هاتفه ليتحدث مع أناس لا يعرف عنهم الكثير وقد جمعتهم متعة الأزرار و الشاشة..
متعة لا توصف افضل من متعة الحديث مع أعز الأصدقاء على طاولة حب حقيقية..
كن مع أصدقائك الآخرين وراء الشاشات أيضاً لكن !
نظم وقتك واجعل لأعز الناس لديك حصة أوفر من حبّك و اهتمامك لأنهم يحبونك وهم من سيدعمك في الشدائد و المحن ، لا تقل أنهم لا يهتمون بك ، فإن الإنسان إذا بادر بالحب و الإحترام..أجبر الآخر على حبه واحترامه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق