نظافة الأطفال المفرطة تدمر جهاز المناعة - كيمياء المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

4/15/2015

نظافة الأطفال المفرطة تدمر جهاز المناعة


فرضية نظافة الأطفال المفرطة تدمر جهاز المناعة ، وهى نظرية تقول أن الأطفال في البلدان المتقدمة أو فى أى أسرة تهتم بالنظافة أكثر من اللازم ، هم أكثر عرضة لأمراض الحساسية بسبب نقص التعرض لبعض العوامل التى تسبب الإصابة بالأمراض المعدية .


ذنظافة الأطفال المفرطة تدمر جهاز المناعة

على سبيل المثال : 

إذا كانت الأم تخشى على أطفالها من أى تلوث وتفرض عليهم النظافة المفرطة ، فبذلك يكون جسم الطفل من الخارج والداخل لا يتحمل وجود أى بكتيريا عليه أو فيه .

وتتكون البكتيريا النافعة والضارة فى آن واحد وبذلك ينشط جهاز المناعة لتفعيل عمل البكتيريا النافعة بقوة لمهاجمة البكتيريا الضارة .

• ومن المثال السابق :

يتضح أن تعرض الطفل الذى يخلو جسده من البكتيريا لسرعة الإصابة بالأمراض المعدية لعدم نشاط جهاز المناعة ولخلوه من أى بكتيريا تقريباً .


كل ما سبق قد يسبب مشكلة كبيرة أو عدة مشاكل فى التطور الطبيعى لجهاز المناعة .


 منظمات الصحة العالمية

استخدمت عدة نظريات لشرح عدد كبير من الإتجاهات الطبية فى هذا الموضوع ، بما فى ذلك حقيقة أن الأسرالتى تقع فى مشكلة نظافة الأطفال المفرطة ، فى جميع أنحاء العالم تعانى للتعرض من المزيد للإصابة بأمراض الحساسية .

وإلى جانب التعرض للإصابة بالحساسية ، الأخطر من ذلك التعرض للإصابة بأمراض المناعة الذاتية على نطاق واسع ، ولها مشكلة مع سرطان الدم الليمفاوى الحاد فى الشباب .

منذ عاد 1989 إهتمت منظمات الصحة العالمية بدراسة وتحقيق نظرية نظافة الأطفال المفرطة التى تدمر جهاز المناعة بشكل كبير وأيضاً فى التعرض للإصابة باضطرابات جميع أنواع الحساسية .

تشير نتائج الدراسات والأبحاث إلى أن تعرض الإنسان للبكتيريا مهم جداً " وبدون اختلاف من العلماء " لتطوير النظام المناعى . 

النتائج أثبتت أيضاً فرضية أن الأشخاص الذين يهتمون بنظام أكثر من اللازم فى النظافة والرعاية الطبية الفعالة إنخفضت لديهم قيمة كفاءة وظائف الخلايا التنظيمية فى جهاز المناعة .

ومن ضمن ما اكتشفه العلماء حديثاً أن فرضية النظافة يمكن أن تكون مسؤولة عن مرض التوحد .

البحث مثير للاهتمام ، ولكن النظرية هى أبعد ما تكون عن قبولها من قبل المجتمع الطبى ، وحتى من كل الأسر التى تهتم بالنظافة العامة .

بل هو أيضاً البعد عن تقديم حل محتمل للمشكلة ، لأن الأطفال بحاجة إلى التحصين والنظافة جيدة على الاطلاق وباستمرار ولكن ليس بالحد الزائد الذى يعرض الأطفال بعد ذلك إلى أمراض نفسية أخرى مثل الوسواس القهرى .

وتشمل بعض الأسباب الأخرى المحتملة لاندلاع الحساسية ، الأسر التى تعانى من هذه المشكلة وإضافة إلى ذلك إفراط النظافة فى تغذية الأطفال الرضع .

وهذه المشكلة تسبب التعرض المفرط لأمراض الحساسية المختلفة  - كما ذكرت أعلاه - ، والتعرض للملوثات التى تهدد جهاز المناعة بالتدمير تماماً ، ويمكن أن لا يظهر علامات للإصابة بالأمراض فى سن صغير ، لكن عند سن البلوغ تبدأ المشاكل تتضخم وتظهر بلا هوادة ولا رحمة  .

الإعتدال والوسطية مع العناية الجيدة بالنظافة أمر لا غنى عنه ولكن لابد أن نضع فى الحسبان أن : - كل شئ يزيد عند حده ينقلب إلى ضده - وهذه الكلمات حكمة عالمية وليست من الأمثال الشعبية .

♥ـــــــ♥

د. أمانى سيف الدين الأزرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان