قام عدد من العلماء المسلمين بإسهامات عديدة في العلم في مختلف المجالات على فترات متعاقبة من الزمن، كل على حسب اهتماماته سواء كانت علمية تطبيقية أو دينية أو لغوية أو فلسفية أو اجتماعية.
جابر بن حيان( 721م – 815 م )
هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي. ولد في طوس (خراسان ) وسكن الكوفة، حيث كان يعمل صيدلانياً. وكان أبوه عطاراً. بنسبته الطوسي أو الطرطوسي، وينحدر من قبيلة الأزد. ويقدّر الزمن الذي ولد فيه جابر بين721 م – 722م، أما تاريخ وفاته فغير معروف تماما. ويقال أنه توفي سنة 200 هـ .
أبو بكر الرازي (ت 311هـ، - 923م )
كانت لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي إسهامات كبيرة في الكيمياء، ويعود له الفضل في تحويل الكيمياء القديمة (كيمياء جابر) إلى علم الكيمياء الحديث، وكانت مصنفاته أول المصنفات الكيميائية في تاريخ هذا العلم. وعلى الرغم من أن أستاذه جابر بن حيان كان أول من بشَّر بالمنهج التجريبي؛ إلا أنه كان يخلط ذلك بأوهام الرمزية والتنجيم. أما الرازي فقد تجرّد عن الغموض والإيهام وعالج المواد الطبيعية من منظور حقيقتها الشكلية الخارجية دون مدلولها الرمزي. ولذا كان الرازي بطبيعة الأمر أوسع علمًا وأكثر تجربة وأدق تصنيفًا للمواد من أستاذه. ونستطيع أن نقول : إنه الرائد الأول في هذا العلم، وذلك في ضوء اتجاهه العلمي، وحرصه على التحليل وترتيب العمل المخبري، وكذلك في ضوء ما وصف من عقاقير وآلات وأدوات.
الكندي (185-252 هـ / 801-866م )
هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، من قبيلة كندة العربية، ولد في الكوفة وتوفي ببغداد، تعلم الكندي في البصرة وبغداد وأقام في بلاط العباسيين، ترجم كثيراً من الكتب اليونانية إلى اللغة العربية، وقد ذكر "ابن النديم" في كتابه " الفهرست" حوالي مائتين وثلاثون كتاباً ورسالة ألفها الكندي، ومن أشهر رسائله في الكيمياء: "كتاب الجواهر الثمينة، وكتاب رسالة فيما يصبغ فيعطي لوناً، ورسالة فيما يطرح على الحديد والسيوف حتى لا تنثلم ولا تكل ، وكتاب كيمياء العطر والتصعيدات، طبعت في ليبزغ سنة 1948م مع ترجمتها، وكتاب رسالة في العطر وأنواعه، وكتاب التنبيه إلى خدع الكيميائيين وكتاب تلويح الزجاج.
أبو الريحان البيروني: (973-1050 هـ)
ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني بضاحية من ضواحي خوارزم بأوزباكستان وكان صديقا لابن سينا، لم يؤمن البيروني بتحويل المعادن وهو من القائلين ببطلان الصنعة، وقد كان يؤمن في وحدة الاتجاه العلمي في العالمين الإسلامي والعربي، وكان البيروني يستند في أبحاثه على تجاربه الشخصية، وهو بهذا أكد مبدأ التجربة في البحث العلمي، وهو المبدأ القويم في الحضارة العربية والإسلامية الخالدة. وقام البيروني بشرح عملية استخراج المعادن وتحديد أوزانها النوعية في الهواء والماء، والتي جاءت قيمتها مطابقة للقيم المعروفة اليوم كالزئبق والحديد والقصدير والرصاص والزمرد .
الجلدكي (....-1342م )
هو عز الدين أيدمر علي الجلدكي وينسب إلى قرية جلدك من قرى خرسان (إيران) قرب مدينة مشهد. وهو من علماء القرن الثامن الهجري (والرابع عشر ميلادي)، من العلماء المشهورين في الكيمياء وكان يحب نشر العلم، لذا نجد أن بيته مفتوح لطلاب العلم وصدره واسع لمن يستفتيه بمسألة تتعلق بعلم الكيمياء أو بأي فرع من فروع
المعرفة. أشتهر بسعة إطلاعه لأنه لم يترك كتاباً في حقل الكيمياء إلا درسه وعلق عليه.
استنتج من كل دراساته وأبحاثه أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها البعض إلا بأوزان معينة. ومما لا يقبل الجدل أن هذه الفكرة هي بحد ذاتها أساس ابتكار قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيماوي الذي ادعى ابتكاره جوزيف براوست وقد جاء بعد الجلدكي بخمسة قرون.
المعرفة. أشتهر بسعة إطلاعه لأنه لم يترك كتاباً في حقل الكيمياء إلا درسه وعلق عليه.
استنتج من كل دراساته وأبحاثه أن المواد الكيميائية لا تتفاعل مع بعضها البعض إلا بأوزان معينة. ومما لا يقبل الجدل أن هذه الفكرة هي بحد ذاتها أساس ابتكار قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيماوي الذي ادعى ابتكاره جوزيف براوست وقد جاء بعد الجلدكي بخمسة قرون.
خالد بن يزيد (90 هـ / 634 - 709 م)
اهتم من العرب بعلم الكيمياء وترجم فيه الكتب، وألف فيه رسائل، كما اهتم بعلوم
الطب والفلك ساهم في ترسيخ الكيمياء كعلم بدلا عن الخيمياء واستفاد منها في
الصيدلة وهو أول من استعمل علم الكيمياء لصناعة بعض الأدوية لخدمة الطب.
قال الشعر، وألف العديد من الكتب والرسائل. ولُقب بحكيم بني أمية. تعلم خالد بن
يزيد هذه الصنعة واستحضرمن الأقباط المتحدثين بالعربية مثل مريانوس، وشمعون،
وإصطفان الإسكندري، وطلب إليهم نقل علوم الصنعة إلى العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق