سمات المشاريع الصغيرة وأهميتها للمجتمع والاقتصاد

عندما نتحدث عن المشاريع الصغيرة ونحاول ان نلخصها لكم في بعض 

من اهم وابرز صفات    

وسمات المشاريع الصغيرة بالشكل المناسب ...

رغم عدم وجود تعريف واضح متفق عليه بين الدول فان لهذه المشاريع بعض السمات يمكـن

أن تميزها عن باقي المشاريع، يمكن إجمالها فيما يلي: 

1. يغلب على أنشطتها طابع الفردية في مجال الإدارة والتخطيط والتسويق، وفي احيـان

اخرى تكون عائلية من حيث الإدارة والعاملين 

2. بساطة الهيكل التنظيمي، حيث الادارة المباشرة من قبل صـاحب المـشروع، وهـو

المسؤول عن التخطيط والانتاج والتسويق

3. تتصف بصغر حجم راس المال، وتعتمد على المدخرات الشخـصية او المـدخرات

العائلية في تمويل المشروع

4. بساطة التكنولوجيا المستخدمة، وتواضع مؤهلات للعاملين

5. تتمتع بقدر كبير من سرعة التكيف مع تغيرات السوق مـن حيـث كميـة الإنتـاج

ونوعيته، مما يعني القدرة على مواجهة الصعوبات في اوقـات الازمـات وفتـرات

الركود الاقتصادي

6. تواضع مستوى جودة منتجاتها، مقابل انخفاض مستوى اسعارها، وهي بـذلك تكـون

عامل جذب للفئات من ذوي الدخل المحدود او المتدني.

7. تتبع هذه المشاريع إستراتيجية التركيز، وهي الإستراتيجية الأكثـر ملائمـة بالنـسبة

للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث يقصد بإستراتيجية التركيز وضع المشروع ضمن

آليات سوق محددة، أو مناطق جغرافية معينة، أو الاهتمام بنوع محدد من المنتجات2. 

أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة:
  
في حين ان هناك اختلاف كبير ومتفاوت بين الدول الا أنها اجمعت على اهمية هذه المشاريع

ودورها في إرساء ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعتبر العمود الفقري ومحركا

أساسيا في تنمية هذا الاقتصاد، باعتبارها منطلقاً أساسياً لزيادة الطاقة الانتاجية مـن ناحيـة،

والمساهمة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة من ناحية أخرى. لذلك أولت دول كثيـرة هـذه

المشاريع اهتماماً غير عاديا وملفتا للنظر، خصوصاً في العقود الأربعة الماضية، وقدمت لهـا

العون والمساعدة بمختلف السبل، ووفرت لها العديد من التسهيلات والإعفاءات وساعدتها على

تطوير إنتاجها وتحديثه وفتح أسواق تصديرية لها، وحمايتها من منافسة المنتج الأجنبـي مـع

التركيز على التطوير في الشكل والمضمون والارتقاء بفن الإنتـاج والاهتمـام بالتخـصص

لتحقيق وزيادة المزايا النسبية. ونتج عن هذا الاهتمام نمو واسع في أعداد المشاريع والمنشآت

الصغيرة في مختلف دول العالم. 

ولا تقتصر أهمية هذه الصناعات على كونها مجرد طاقة إنتاجية مولدة للدخل وفرص العمل

بل انها تعمل على زيادة الناتج القومي الاجمالي واحلال الواردات وتقليل وتخفيف العجز في

الميزان التجاري.. 

وتبرز أهمية هذه المشاريع في التنمية الاجتماعية من خلال: 

- خفض معدلات الفقر والبطالة 

- إشراك المرأة في العملية الإنتاجية وتوفر لها الاستقلال الاقتصادي

- تلعب دورا في تحفيز المشاركة الشعبية في بناء الاقتصاد الوطني

- ان توفير الفرص للمواطنين للحصول على الدخل يساعد المـواطنين فـي تـوفير

الاحتياجات الأساسية من المأكل والملبس والخدمات الصحية والتعليميـة، وتقـضي

على أسباب الجريمة وأعمال العنف، وتخلق مجتمعا أكثر أمانا واستقرارا.