المحتوى العربي - كيمياء المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

10/31/2014

المحتوى العربي


نصيحة موجزة للمحررين 
المحتوى العربي

 إن المتمسك باللغة العربية على شبكة الإنترنت في رفع أى مقالات يكون حصرى المحتوى على مستوى جميع لغات العالم لندرة الرفع باللغة العربية .. لأن العالم الغربي يهتم جيداً بالمرفوع باللغة العربية الدقيقة وليس باللهجة العامية لأنه الأجود في الترجمة ويسهّل ويسرّع من عملية فهم العالم الغربي  بشعوبه وباحثينه لشعوب العالم العربي ومفكريه وباحثينه ولكافة مجريات العالم العربي وثقافته وأحداثه بدقة من داخل الداخل ومن خلال الترجمة الجيدة التي لولا أن المحتوى العربى مضبوط لغويَّاً ضبطاَ دقيقاً لما سهلت عليهم عملية الترجمة وصارت عملية الترجمة تحتاج لمترجم بكلفة عالية إلى حدٍّ ما لندرة المترجمين أيضاً أو لكثرتهم على اتساع مجال عمل المدونين الإخباريين والعلميين والأدبيين وغيرهم ؛ الأمر الذي يجعل من عدد المترجمين الذين يجيدون الترجمة عن اللغة العربية وهم غالباً عرب أو من أصول عربية لا يكفي عددهم بالنسبة لمجال الرفع واتساع رقعة المحررين الغربيين ؛ أما التدوين باللهجات العامية فإنها ومهما كانت أرباحها ومهما اتسع جمهورها فإنها تُبقينا نحن كعرب في عزلة شبه كاملة عن مجتمعات الأرض كافة كما أنها لا تساعد على تصدير الأجزاء الحسنة والإيجابية في مجتمعاتنا .. هذا عن القيمة اللغوية أما عن القيمة المادية فإنه من الممكن وبشىء من الجهد اليسير الوصول لمستوى من اللغة العربية الفصحى التى نستطيع نحن كمحررين إجادتها ويستطيع متابعنا فهمها وتكون " خفيفة الظل محببة لقلبه ولذائقته " وهذا الأمر فضلاً عن كونه مفيدٌ لجودة المحتوى فإنه وعلى المستوى الأخلاقي يساهم في خلق ذائقة عربية على درجة من الجمال نابعة من تدفق الجُمَل والمفردات اللغوية الجيدة والإبداعية ولو إلى حدٍّ يسير محمَّلة بالقيمة الفنية أو العلمية أو الأدبية أو الدينية أو الفكاهية أو أيَّاً كان ما المحتوى .. وأخيراً وليس آخراً لن أنصح بقراءة كتب المعلقات السبع أو العشر ولكن نصيحة غالية وبسيطة نبدأ بها التمرُّن على إجادة التعبير باللغة العربية ( لنقرأ جريدة قيمة المحتوى أو مجلة بشكل دورى بقدر المستطاع ) لأن المجلات والجرائد على المستوى اللغوى تمتاز بالوسطية للوصول لعقل وقلب وثقافة أكبر قدر من الناس فاللغة " الجورنالجية " ليست بالشىء التافه أو الرخيص إنها لغة تستطيع وبصدق أن تنفذ وبشكل مباشر لعقل القاريء لذكاء اختيارها للجُملة والمفردة التعبيرية المتناسبة مع ضحالة الثقافة لدى فصيل من الناس وعمقها لدى فصيل آخر .. حتى أنها الأنسب لكتابة خطابات الرؤساء وتأملوا هذا تجدونه صحيحاً وهذه نصيحة منى لكل من في حاجة لإعداد خطاب خطيباً كان أو رئيس دولة أو وزير أو محافظٍ أو رئيس حى وليست النصيحة موجهة على وجه الخصوص للمدونين والمحررين .. هى للجميع بمن فيهم المتصفحين للإنترنت بشكل يومى ويتركون تعليقاً هنا وتغريدة هناك ) .. وفّق الله الجميع لما فيه الخير لدينهم ودنياهم وأوطانهم .


***

محمد سليمان مرشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان