سىلام الله عليكم
*****
كنت لا أصدق إطلاقاً بأن هذا العالم الخفى الغامض
مازال موجوداً حتى الآن
وللأسف لا يفرق بين أين دين وبين الإلحاد
إنه فعلاً من عالم عبدة الشيطان
.......................
شاب مصاب بشلل كامل
Young man paralyzed full
حدثت هذه القصة فى إحدى الدول العربية الشقيقة
......
كالمعتاد فى كل قصة أرويها لكم : أتحرى عنها بنفسى حتى أنقلها كما هى للأمانة العلمية الطبية أولاً .. بسبب مهنتى الطبية
وفى المقام الأهم ليكون عبرة لى وللآخرين
....
القصة : لعائلة كبيرة مكونة من ثلاث بنات وأربع أولاد .. البنات كلهن متزوجات .. أما الإبن الأكبر فيعمل فى إحدى الدول الأجنبية .
بقى فى العائلة الأب والأم وثلاثة أبناء كلهم تقريباً انتهوا من مراحل التعليم ويعملون فى بلدهم إلا الصغير ويبلغ من العمر 18 عاماً .
وبما أن العائلات الكبيرة فى دول الخليج لا تستغنى عن الخادمات ، فكانت لهذه العائلة خادمة استقدموها من مكتب " الخدم " .. فكانت الخادمة ملتزمة ومسلمة متدينة من إندونيسيا ، وبدأت عملها لأول مرة مع هذه العائلة المحترمة المتدينة ولم تلحق من أبنائها إلا الثلاثة الذين ذكروا ، مرت أعوام والخادمة ملتزمة وأحبتها العائلة لأمانتها ودقتها فى العمل ، وكان رب البيت وزوجته لا يبخلون عليها فى أى شئ تطلبه وهى راجعة إلى بلدها فى أجازة .
وذات مرة وهى عائدة من أجازتها إلى عملها :
استقبلها أهل البيت بالترحاب لأنهم اعتمدوا عليها فى كل شئ تقريباً ، بحيث أصبحت مديرة المنزل وليس خادمة فقط ..
بمعنى أنها كانت تعلم كل صغيرة وكبيرة عن كل أفراد العائلة
وفى هذه المرة كانت على غير عادتها .. حزينة وتبكى ولا تقوم بأعمالها كما كانت .. فلما سألتها صاحبة المنزل عن السبب ، فقالت لها أن زوجها أصيب إصابة بالغة وأصبح لا يقدر على العمل وأبنائها كبروا ويحتاجونها ويحتاجون لكثير من الأموال ..
فذهبت ربة المنزل لزوجها وقصت عليه ما حدث .. وقالت علينا أن نزود راتبها لأننا لا نجد مثلها فى أمانتها فى هذه الأيام .. فوافق الزوج الطيب على الفور وزاد راتبها فعلاً ..
ولكنها اعترضت على قيمة المبلغ الزيادة وطلبت أكثر .. فزودوها كما طلبت .. ومر عام وجاء موعد أجازتها .. وسافرت كالمعتاد محملة بالهديا ومبلغ إضافى مكافأة آخر العام ..
ولما عادت إلى العمل كانت حالتها أسوأ من المرة الماضية وطلبت زيادة أكثر فى المرتب .. وعندها رفض الزوج وقال إنها تأخذ مرتباً لا تأخذه خادمة أو مديرة منزل أبداً فنحن بذلك نعودها على الطمع وطالما بدأت تطلب هى وتحدد المبلغ إذاً هناك طمع ولا ريب فى ذلك ..
وعندما بلغتها الزوجة الرفض للزيادة قالت أنها مضطرة للعمل فى مكان آخر أو العودة لبلدها .. وبإلحاح ربة المنزل على الخادمة بالبقاء وقالت لها أنها ستحاول أن توفر لها المزيد بدون علم زوجها على أن تبقى معهم ولا تغادرهم .. فوافقت على مضض .
وسمعت الخادمة بترقية صاحب البيت فى عمله وزيادة مرتبه زيادة كبيرة .. فأصرت هذه المرة على طلب مبلغ كبير من المال يضاف شهرياً إلى مرتبها .. فرفض الزوج وقال لها فى العام القدم سيزيد مرتبك بما يرضيكى ..
فمكثت فى البيت تعمل على أكفأ وجه وتزيد من اهتمامها بكل صغيرة وكبيرة حتى تلفت الإنتباه أنها ستظل معهم دائماً .
وكان من ضمن الموجودين فى البيت بشكل شبه دائم الشاب ذو الثمانية عشر عاماً ..
فركزت كل اهتمامها بهذا الشاب .. أكثر من أى وقت مضى .. ومرت الأيام وزيادة اهتمامها بالشاب لا تكاد تكون ملحوظة لأصحاب البيت لأن لها الصلاحية فى إدارة جميع المنزل ..
وفى يوم
اختفت الخادمة من المنزل وبحثوا عنها فى كل مكان فلم يجدوها وبلغوا مكتب الخدمات فلم يكن يعلم بشأنها شئ .
وبعد اسبوع من اختفائها لم يعلموا عنها شئ رغم أنهم بلغوا عن اختفائها حتى يخلوا من هذه المسؤلية .
كانت الأم تقوم بما تقوم به الخادمة من إعداد الطعام وكل صغيرة وكبيرة حتى يستقدموا بخادمة أخرى ..
أعدت الأم طام الإفطار ونزل الجميع الولدين قبل ذهابهما إلى العمل والأب والولد ذو الـ 18 عاما .. فوجدوا الأخير عند منتصف البيت وقبل الذهاب إلى مائدة الطعام بأمتار قليلة يتعثر فى مشيته .. وكلما يحاول أن ينهض يقع وفجأة سقط ممدداً بلا حراك ولا كلام ولكن عيناه فقط مفتوحتان .. لا يستطيع الكلام ولا الحركة ولكنه يتنفس ويحاول الإشارة بعينيه .. انفزعت كل الأسرة وذهبوا به لأقرب مستشفى ..
وبعد الفحص الطبى كان التشخيص :
أن الشاب مصاب بشلل كامل فى كل جسده إلا عيناه فقط تتحركان يميناً ويساراً .. مكث فى المستشفى فترة لمعرفة السبب وللعلاج ..
ولكن لم يفلح الأطباء فى معرفة سبب الشلل أبداً وشخص الأطباء الحالة على أنها شلل هستيرى عم الجسد ولابد أن ينقل لمصحة نفسية فذهبوا به أهله إلى أغلى مصحة نفسية .. وكشف عليه الأطباء وبالإشارة بالعين فقط عرفوا أنه لم يكن به أى مرض نفسى ولا عصبى .. وأصبح السبب مجهولاً تماماً ..
وقيدت الحالة فى المستشفى الأولى والثانية بأن أسباب المرض مجهولة تماماً .
وأمر الجميع أن يذهب إلى البيت لأن لا علاج له بالمستشفيات !!!!!
وأخيراً
ذهبا الأب والأم كلٌ منهما فى طريق للبحث عند أفضل المشايخ المعالجين بالقرآن ربما أصابه الحسد ..
إستمرت الحالة ثلاثة أعوام على هذا المنوال من بين شيخ لآخر حتى استدعوا له مشايخ من خارج البلاد ولكن دون جدوى أيضاً .
مع العلم بأن الشاب كان متديناً ويحفظ القرآن كبقية إخوته ودائماً يستمع إلى القرآن ولم ينقطع عنه قبل وبعد فترة مرضه المجهول أسبابه ..
إلى أن توصل شيخ كبير إلى شيئٍ ما :
فقال للعائلة : الولد مسحور بسحر عظيم .. فاحكوا لى من كان يتردد على البيت باستمرار :
فقالوا له لم يتردد على البيت إلا الأقارب وأصدقاءوه للزيارة وعلى فترات متباعدة للإطمئنان عليه .
ففطن الشيخ :
فقال هل كانت تمكث عندكم خادمة تخدم فى جميع أنحاء المنزل وتهتم بشأن الولد بشكل خاص ؟
حينها تذكرت الأم أن الخادمة الإندونيسية التى اختفت كانت فى آخر أيامها تهتم بالفعل بشأن الولد فى كل كبيرة وصغيرة بشكل أكثر من المعتاد .. لكن الأم لم تكن تلاحظ ذلك وقتها .
فقال الشيخ هنا عرفت السر : هذه الخادمة هى من قامت بالسحر وألقت به فى غياهب البحار حتى لا يشفى الولد أبداً انتقاماً منكم .. فهل آذيتموها ؟
فقصوا عليه ما كان من شأن الخادمة من طلبات فى زيادة الراتب فى آخر أيامها وبعدها اختفت .
فقال الشيخ : الحل أن تعرفوا طريقها وتحاولوا بشتى الطرق التفاهم معها لفك السحر .. وإن شاء الله عند إتمام ذلك سيزول السحر ويتعافى الولد تماماً ..
فتركهم الشيخ فى حيرة من أمرهم : كيف الوصول لهذه الخادمة بعد ثلاث سنوات ..
وهداهم الله بعد رحلة من عذاب البحث إلى مكتب إستقدام الخادمين وبحث صاحب المكتب فى الأرشيف عن ملفها وبسبب انقطاع أخبارها وضع ملفها فى الأرشيف .
المهم : تم الوصول إلى عنوانها فى بلدها وذهبا الأم والأب إلى إندونيسيا للبحث عنها .. آملين فى الله تعالى بالعثور عليها ..
وفعلاً تم العثور عليها بعد معناة من البحث وواجهوها بالأمر ولكن باستعطاف وساومتهم على مبلغ كبير جداً من المال وإلا سيظل إبنهم هكذا حتى يحين أجله ..
فجمعو المال الذى طلبته وقبل أن يسلموه لها ذهبوا معها لمكانٍ ما وأعتطهم ماءً وأعشاباً غريبة ووصفت لهم كيف يأخذها .
وتمت الصفقة مع الخادمة الساحرة الخائنة .
وعندما وصلوا إلى بلدهم ودخلو المنزل وجدوا ابنهم يتمشى فى البيت ولكن بعد أن وهنت عضلاته من قلة الحركة وأصبح كالطفل الصغير من ضمور العضلات ..
وهنا بدأت رحلة علاج أخرى لاستعادة عافية الشاب الكاملة .
تمت
...............
اللهم عافنا واشفى جميع المرضى
إعداد وتقديم / د. أمانى سيف الدين الأزرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق