للموت عنوان : إسمه الخطأ - كيمياء المعرفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

8/18/2014

للموت عنوان : إسمه الخطأ

سلام الله عليكم

****

حدثت هذه القصة بالفعل فى بلاد الحرمين

*******

رجل شاب يعمل فى وظيفة مرموقة وحاصل على درجات علمية 
عالية .. وعلى درجة من الثقافة لا بأس بها .

فى يوم أثناء عمله .. شعر بمغص مفاجئ شديد جداً لم يتحمله للحظة واحدة .. ومع المغص قيئ وإسهال ..

 وفوراً نقلته سيارة إسعاف الشركة الكبرى التى يعمل بها إلى المستشفى الخاص ذو الإمكانيات الراقية والرفاهية المثالية ..

إستقبله الطبيب .. وأسعفه مؤقتاً .. وعلى الفور ذهب به لغرفة الآشعة ثم معمل التحاليل ..

وأعطاه مسكناً قوياً ومنوماً حتى لا يشعر بشدة الأعراض التى كانت عنده ..

 ووضعه تحت الملاحظة حتى تظهر نتائج التحاليل وتظهر الآشعة .
وبعد ساعتين : 

خرج الطبيب يحمل الآشعة ونتيجة التحاليل ..

وهنا كانت صدمة قوية للرجل الشاب : 

فالتحاليل والآشعة أثبتت أن عنده سرطان فى الجهاز الهضمى كله 
ونشط فجأة . 

" حفظنا الله وإياكم "

فالبطبع لم يخرج الرجل من المستشفى وتحول على الفور إلى قسم الحالات الخطرة الخاصة بالسرطان ..

www.ma3lomatk.com
صورة لعلاج مريض السرطان بالإشعاع
Cancer Patients

 لمدة ثلاثة أشهر وهو  يأخذ علاج السرطان جلسات إشعاع مرة  كيماوى ثلاث مرات فى الأسبوع ..

فلم يغادر المستشفى أثناء الثلاثة أشهر ..

فمَّل الرجل وتعب من شدة آلام وآثار العلاج الكيماوى ..

حتى سقط شعر رأسه وحواجبه ورموشه وساءت حالته النفسية
وأصاب باكتئاب ..

إلى أن زاره أحد المشايخ من الذين كان يحبهم ويثق فيهم .

فرضى بالقضاء والقدر وسلم أمره لله .. وبدأت حالته النفسية تتحسن شيئاً فشيئاً ..

ولكن حالته الصحية تتدهور بسرعة أكبر 

 ظل الرجل على هذه الحالة " فترة علاج الكيماوى " لمدة سته أشهر .. لكنه ذهب إلى البيت وعند موعد الجلسات يذهب للمستشفى ..

وطبعاً جلسات الكيماوى لمرضى السرطان " أعانهم الله وشفاهم " مُتعبة جداً ومرهقة للجسد كله .. لدرجة عنما يستفيق المريض من تعب الجلسة يحين موعد الأخرى ..

وللعلاج الكيماوى أثار سلبية على أعضاء كثيرة سليمة فى الجسد لآنها طبعاً تتعرض للإشعاع و ... و ... و الكثير من المخاطر ..

ساءت حالة الرجل الصحية أكثر وأكثر ولم يستجيب جسده ولا الجهاز الهضمى للعلاج أبداً لمدة الستة أشهر ..

لكن مرافقة الشيخ له كانت تصبره وتعينه على تحمل الآلام .

وفى يوم زاره طبيب صديق له كان مسافر خارج البلاد ..

فحزن لحاله حزناً شديداً خاصة أنه لم يستجيب للعلاج ولم يتحسن ولو بنسبة قليلة بل الحالة تسوء أكثر وأعضاء من جسده السليم تتعب أكثر ..
فقرر صديقه الطبيب أن يرافقه فى رحلة مرضه الغريبة التى لم يسمع بها من قبل .. لأن من المفروض بعد جلسة واحدة من الكيماوى يقل نشاط المرض شيئاً فشيئاً ويسجل ذلك فى دفتر المتابعة .
..
إلا أن الطبيب الصديق لم يجد أصلاً دفتراً للمتابعة ..

فأصَّر الطبيب الصديق أن يرافقه فترة فى المستشفى ويتابع الحالة بنفسه مع الطبيب المعالج ..

وبالفعل :

ذهب الرجل الشاب المريض وصديقه الطبيب إلى المستشفى.. واستعدا للإقامة فى غرفة واحدة المريض والطبيب المرافق له .. صديقه ..
 ومكثا فيها أقل من ساعتين ..

ذهب الطبيب الصديق إلى الطبيب المعالج ليتحدث معه ويعرف الحالة 

ودار الحديث حوالى نصف ساعة فقط .!!!!

وهنا ظهرت مفاجأة عجيبة لم يتوقعها أحد 

أن الرجل الشاب المريض لم يكن مصاباً بالسرطان على الإطلاق
لكن الطبيب المعالج إشتبه فى المرض وأخطأ فى التشخيص 
وكان العلاج بناءاً على ذلك ..

ولا تسأل عن تحاليل أو آشعة :
 لأن لم يكن لها وجود .. !!!!!!

 أو فقدت بعد البحث عنها فلم يجدوها حتى فى أرشيف المستشفى 
ولا حتى أى إسم مشابه للمريض !!!!!!!!

المفاجأة الأكبر والتى ذُهل منها الجميع بعد أن بَّلغ الطبيب الصديق إدارة المستشفى وكان جمع من الأطباء الكبار حاضرون 
يسمعون كل شئ ..

أن الرجل كان مصاب بنزلة معوية بسبب نزلة برد شديدة 

هذا هو التشخيص الصحيح السليم الذى كان من المفروض أن يعالج على أساسه ..

والعلاج فى هذه الحالة طبعاً بسيط جداً ولا يتجاوز أسبوع واحد من علاج النزلات المعوية ونزلات البرد .


إنتهت القصة بفصل الطبيب المزيف الفلبينى الجنسية واتضح أنه لم يكن معه أى شهادات طبية من الأصل ولا حتى ممرض ولا حتى مٌسعف ..

 وتم القبض عليه 

تمت 
..................

وأترك لكم تخيل بقية الأحداث مع الرجل الشاب وصديقه الطبيب وكل من عرف القصة .
.............................

هذه القصة رويت لى شخصياً من طبيب زميل جراح كبير
 ولا داعى لذكر الأسماء حتى لا أتسبب فى حرج أى أحد ..
 كان يعمل بالمستشفى .. لكن بعد هذه الحادثة والفضيحة التى ألمت بالمستشفى الكبير .. استقال وانتقل إلى مستشفى آخر .

.....................................

اللهم عافنا واشفى جميع المرضى 

إعداد وتقديم | د. أمانى سيف الدين الأزرق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان